تفسير آيات الأحكام من سورة النور
الفرق بين اللعنة والغضب
...............................................................................
وإذا قلت: لماذا جعل اللعنة عليه، والغضب عليها ؟. تعرفون أن اللعن هو الطرد والإبعاد من رحمة الله؛ الطرد والإبعاد، وأما الغضب فهو سخط الله تعالى على العاصي الذي يؤثر أنه إذا غضب عليه فإنه يلعنه ويعذبه وزيادة؛ ورد في حديث قدسي أن الله يقول: إذا أطعت رضيت، وإذا رضيت باركت؛ وليس لبركتي نهاية، وإذا عصيت غضبت، وإذا غضبت لعنت؛ ولعنتي تبلغ السابع من الولد.
فأخبر بأن من آثار الغضب اللعن؛ فدل على أن الغضب أشد أثرا وأشد عقوبة من اللعن؛ لأن من غضب الله عليه؛ فإنه يستحق العذاب؛ يعذبه إلا أن يتوب أو إلا أن يشاء الله . ذكر الله الغضب في العصاة ونحوهم، وذكره في اليهود كقوله : رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وسماهم المغضوب عليهم في سورة الفاتحة: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ثم كذلك أيضا اللعن والغضب، جمع بينهما في حق القاتل عمدا، بدأ بالغضب في قوله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
فعرف بذلك أن الغضب؛ أنه أشد من اللعن؛ لأن اللعن من آثار الغضب. ومن آثار الغضب العذاب: عذاب أليم، عذاب النار، وعذاب الدنيا، وعذاب البرزخ؛ كل ذلك من آثار غضب الله تعالى على من غضب عليه.
مسألة>